الثلاثاء، 2 يونيو 2009
مــذبـح الحــريــة
هناك ... على بعد مئات الاميـال من وطني الأم
عند سفح ذلك الجبل النــاري ...
تحديداً عند قمته ... وعلى تلك الطاولة العاجية
وقفت اليوم أمام المكان زائراً وأنا اتأمل مقصلة الحرية
وأحصيت المئات من الصلبان ... والنجوم السداسية
وتخيلت أنهار الدماء الزرقاء ... الملكية
والكل يهتف بأسم الحرية ... بمخلتف اللغات والأجنــاس ... والأديـان
تحت أتياج من الاشواك .. أو من الأعشاب ... كل على حد سواء
وقد أصبحت تلك المقصلة مع مرور السنين
رمزا خياليا ... و حديث الآباء والأجـداد
حتى لمست الحقيقة في هذا اليوم فقط ، وأكتشفت أنه بقعة قدسية خاصة
محور الأرواح ... تأتي لزيارتها كل سبعة أعوام
لتروي قصتها ...
كنت أحس بهمسهم الدائم ... حتى فقدت بصيرتي
جئت اليوم ...
وقد اصبحت آخر أفراد البشرية ...
وقد اصطبغ العالم باللون الأحمر ...
عند شاطئ الغربي لقنسطنطين ...
أقف امام ذلك المذبح ...
لينكشف لي الضباب أخيرا ...
لأرقد بجواره متلمسا دمـــاء جميع البشر المهدورة أمامه
ليعم السكون بعد الفناء ... وانتهاء عمل المقصلة إلى الأبـد
بعد ان بدأت عملها الطويل منذ بدء الخليقة
تحت توقيع أسم مخلد على الضريح
بأسـم قــابيل
15 – 7 – 2007
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق