الأربعاء، 10 يونيو 2009

تعويـذة عشــق



بين يومي وأمسي



صفحات صفراء مطوية



كانت تحمل كل أحلامى



لم يكن لها أوان في هذا العصر



لم أدر أين أضعها ... ومن سيسمعها ... وهل تبقى منها شيئ في شراييني



أم أنها تمزقت مثل كل شئ



اليوم أصبح الحلم إرهابا في عصر الملوك ... والجمال مجــون .... والصداقة فســق



أخبرتهم بالأمس ... اننى لن أدفن ... بل سيظل جثمانى المحنط هاهنا



داخل تابوت أسود ... تحت مسلة فرعونية عتيقة ... وسأضع فوق قبري تعويذتى الأخيرة



حتى يجيء يوم تغيب فيه الشمس ... وتعصف الريح بمكانى ....



لتأخذنى بعيدا عن كوكبكم ...



مسجلة داخل أذهانكم ... لحظة عشق ... فرعونية

الخميس، 4 يونيو 2009





باسم البلاد التى تتغنى بكل المعانى الوطنية

اشعر اليوم اننى اقف عاريا في الطريق ملابسي الداخلية

تمر ايام وليالي لنشعر ونتفاخر بالمعانى التاريخية

لنغطى بحديثنا المعسول والموزون نخر السوس في الخلايا الرمادية

من تدهور الى اخر ... من انكسار الى انهزام في نفوس الشبابية

اصبحت بكورتنا عاجزة والباقى منهمك في هوسٍ بالمحطات الجنسية

نتغاظى عن فقرنا بل ونتباهى بما نملكه .... بل ونطعن في كل مشاعرنا

سواء كانت عاطفية ... او حتى وإن كانت تمثيلية

ذابت العقول ، وانحسرت الانفاس ....

واصبح الذكاء عملة ملوثة ، كماء النيل بعد ان اصبح كمصرف صحى للمدينة القاهرية

وفي النهاية ، تسقط الجامعات من المعترفات الدولية

وتفتح المعتقلات ابوابها لجمع شمل النفوس الصالحة والبهية

حتى يجئ يوم ، ينقرض فيه الرجال

وتجلس العروس بطرحتها ، لاتجد من مؤنسٍ لها

تحت اسم العنوسة الشجية

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

مــذبـح الحــريــة



هناك ... على بعد مئات الاميـال من وطني الأم

عند سفح ذلك الجبل النــاري ...

تحديداً عند قمته ... وعلى تلك الطاولة العاجية

وقفت اليوم أمام المكان زائراً وأنا اتأمل مقصلة الحرية

وأحصيت المئات من الصلبان ... والنجوم السداسية

وتخيلت أنهار الدماء الزرقاء ... الملكية

والكل يهتف بأسم الحرية ... بمخلتف اللغات والأجنــاس ... والأديـان

تحت أتياج من الاشواك .. أو من الأعشاب ... كل على حد سواء

وقد أصبحت تلك المقصلة مع مرور السنين

رمزا خياليا ... و حديث الآباء والأجـداد

حتى لمست الحقيقة في هذا اليوم فقط ، وأكتشفت أنه بقعة قدسية خاصة

محور الأرواح ... تأتي لزيارتها كل سبعة أعوام

لتروي قصتها ...

كنت أحس بهمسهم الدائم ... حتى فقدت بصيرتي

جئت اليوم ...

وقد اصبحت آخر أفراد البشرية ...

وقد اصطبغ العالم باللون الأحمر ...

عند شاطئ الغربي لقنسطنطين ...

أقف امام ذلك المذبح ...

لينكشف لي الضباب أخيرا ...

لأرقد بجواره متلمسا دمـــاء جميع البشر المهدورة أمامه

ليعم السكون بعد الفناء ... وانتهاء عمل المقصلة إلى الأبـد

بعد ان بدأت عملها الطويل منذ بدء الخليقة

تحت توقيع أسم مخلد على الضريح

بأسـم قــابيل


15 – 7 – 2007