أنت حواء رقطاء
تتلونين كل يوم بألف لون من درجات الرمال
تتراقصين مع نسمات الليل وترقدين داخل جحورك
وتحسبين أن أنفاقها هي معنى الانتماء
تعيشين وحيدة دون رفيق أو أنيس
فلا معنى للذكورة لديك سوى الرغبة في عدم الفناء
تدفعين سُمومك دائما داخل العروق
تسيطرين على أجسادنا بعد ارتخاء في ليلة حمراء
تغزلين من الحب خيوطك لتغطي بها أستار الضياء
هكذا أنتِ يا فاتنتي ... منذ بداية الخليقة إلى انتهائها
ستظلين دوما .... سبب الشقاء
هناك تعليقان (2):
هلا اكتفينا من الجِدال
هلا تحاورنا
و حررنا
ما بيننا..من ابتذال
ووقفنا نحسبُ ما أضعنا
مِن الحياه
بساحات القِتال
و الإتهام.
هلا اكتفينا من الكلام
عن كيدِ حواءِ الذي
أودى بَآدمِ للزوال.
هلا احتسبنا
كَم من الأوجاعِ ترتَعُ
في كياني
كم كسرتَ النفسَ
كسرُك للأواني
و انتهاكِك كلَ أعراضِ المشاعر
هلا احتسبنا كلَ فاجر
أم أن كلَ الكيدِ أُنثى
او أنك أصبحتُ تنسى
أن كيدَك دون رادع
ان جرحَك غيرُ قابل لِلشفاء
هلا اكتفينا من الرياء
و خلعتَ هالاتَ القداسةِ
و النقاء
حتى تراكَ كما أراك
قاضياً بالذنبِ يرميني
لقاعِ المُعتَقَل
عاشقاً بالزيفِ يَهديني
ليحظى بالقُبَل
و تقولَ أن الكيدَ من صُنعِ النساء
عفواً و لكن ...مَن هي حواء؟!
فرعٌ تسلل من كيانِ الكيدِ ذاته
ثم أصبحَ
دون وعيٍ منك أوضح
في صفاتِه.
إن كيدَك كالكبائر
لكُلِ عاهرةٍ أطيافُ عاهر و
إنني إن كدتُ كيداً.. لا أزال
طفلةٌ أحبو بوهني
عند أقدامِ الرجال.
و كفانا من هذا الجدال
مداخلة رائعة يا هبة
اشكرك على حضورك العطر
إرسال تعليق